عصابات منظمة من الصبية تنطلق يومياً من «ميت حبيش» البحرية «أبوجمالة» لغزو الميادين للنصب والتسول على المواطنين فى غياب الرقابة
عصام عمارة
تشكيلات وعصابات من الأطفال المتشردين والمحترفين فى ابتزاز المواطنين بشوارع طنطا وافتراشهم لعدة مناطق بشوارع النحاس والحلو ومحيط أسوار نادي طنطا الرياضي ومحطة السكة الحديد فضلاً عن قيامهم بالتعدى على العديد من الفتيات والسيدات وخطف حقائبهن . فجرتها واقعة فيديو نادي طنطا الرياضي الأخيرة والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة عند محاولة أحد المتسولين من الصبية دخول نادي طنطا بالقوة لبيع النعناع والليمون ومحاولة أحد أفراد الأمن الإداري منعه والتي تطورت أحداثها إلى مشاجرة بينهما وتم ضبط فرد الأمن وإخلاء سبيله بضمان مالي وتسليم الصبي المتسول لأسرته بقرار من نيابة أول طنطا وعادت ريما لعادتها القديمة كالعادة ونام المسؤولون فى المكاتب تاركين شوارع عاصمة الدلتا فى أيدى صبية متشردة.
اقرأ ايضا | مصرع شاب فى حادث تصادم قبل خطبته بـ«ساعات»
يقول عبدالعزيز أبوسليمان إن الواقعة الأخيرة كشفت عن مآسي كبيرة تشهدها مدينة طنطا وانتشار كبير للمتسولين والصبية وأطفال الشوارع و في إشارات المرور ويجب وضع حد لتلك الظاهرة المنتشرة وأنهم ليسوا بمفردهم، ولكن خلفهم جماعات وأسر منظمة تقوم باستغلالهم وتوزيعهم على الشوارع تحت بنود الشحاذة وطلب مساعدة وفي حالة الرفض يحتكوا بالمواطنين وقائدي السيارات من أجل ابتزازهم ويجب التدخل لإيقاف تلك الظاهرة المتفاقمة في محافظة الغربية .
ويكشف الدكتور ياسر المعداوي مدير العلاقات العامة بنادي طنطا الرياضي عن مفاجأة كبيرة لـ«الأخبار المسائي» حول المتسولين وأطفال الشوارع تمثلت في قيام رئيس نادي طنطا ممثلا عن 20 ألف أسرة بإرسال استغاثات ومذكرة رسمية إلى التضامن الاجتماعي بالغربية والعديد من الأجهزة التنفيذية والمسؤولة بمحافظة الغربية تفيد بتواجد مجموعات كبيرة من الصبية والسيدات مجهولي الهوية والعمل يحيطون بأسوار نادي طنطا الرياضي والأبواب وأصبحوا يمثلوا خطراً داهماً على الأطفال وتلفظهم بألفاظ خادشة للحياء وخطف متعلقات البنات في أوقات كثيرة ومعاناة المواطنين والسيدات من ذلك.
وأكد الدكتور خالد أبوالمجد رئيس فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي بالغربية بعدة مفاجآت لـ«الأخبار المسائي» تمثلت في أنه قام بالمرور على المناطق المحيطة بشوارع نادي طنطا الرياضي عقب الواقعة الأخيرة وتلاحظ له اختفاء تام للمتسولين والصبية وأطفال الشوارع من أماكنهم مما يشير إلى وجود جماعات وأفراد مسؤولين عنهم قاموا بسحبهم من تلك المناطق لحين هدوء الأوضاع ثم يعودون الظهور مرة أخرى، مناشداً المواطنين عدم مساعدتهم أو إعطائهم أي مساعدات أثناء تواجدهم في الشوارع حتى لا نساعدهم على ذلك.
وأضاف أبو المجد أنه بالبحث تبين أن العديد من أطفال الشوارع في مدينة طنطا لهم مأوى وأسر بمنطقة ميت حبيش البحرية ومنطقة أبوجمالة التابعتين لمركز طنطا ويقيمون فيها وتقوم أسرهم بتشغيلهم للتسول في شوارع طنطا. وأضاف رئيس برنامج التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي بالغربية أن التضامن الاجتماعي ليس مختصاً بالمتسولين ومن اختصاص جهات أخرى، ولكن نحن نتعامل مع الصبية أو الأطفال المشردين وبناء على بلاغات، حيث توجد سيارة أطفال بلا مأوي تقوم بالمرور أسبوعياً على الشوارع وعلى تجمعات المشردين وتم رصد 85 طفلا وصبيا في الشوارع ونحاول معهم بالإقناع لإيداعهم إحدى دور الأيتام أو تسليمهم لأسرهم وكثيرون يرفضون وغير السوى منهم يذهب إلى مؤسسة أحداث المحلة الكبرى والذين استجابوا منهم 4 أطفال فقط وتم إيداع 15 طفلاً بالمؤسسات التابعة للتضامن الاجتماعي والباقي في الشوارع.
